هلا والله فيكم …. يسعدني إنكم تقرئون هاي القصة…. لعل وعسى تستفيدون منها
في حياتكم … أنا ما ادري بس اعتقد إنها بتكون طويلة عليكم ، وأخافكم تذبحوني من
كثر ما أطوووول عليكم في القراءة …. بس ما عليه حقكم عليه مثل كل مرة ….
كان هناك رجل شيبة عاش فتره طويلة من الزمن وجربها وذاق حلوها ومرها،وكان
عنده ولد في مقتبل العمر حلووووو وقوي وما عليه أي كلام ، ولكنه كان متهوراً يصاحب
كثيراً من أنماط الناس فاراد أبوه مره أن يمنحه ويمتحن أصحابه و هل هم أصحاب صدق
وأخوه ورجولة و نخوة أم أصحاب مصلحة ومنفعة ؟؟؟؟؟ فسأل ابنه: يا بني هل أصدقائك
هؤلاء من الرجال الذين يعتمد عليهم في الشدة ويطلبون للنجدة عند الحاجة ؟؟
فقال الابن: _ بكل ثقة _ نعم يا أبي وأنا متأكد من ذلك.. فقال له إذن يا بني : أنا
سأخبرك بخبر شنيع وقعت فيه وأريد منك ومن أصدقائك أن تساعدوني عليه وتخلصوني من الورطه التي وقعت فيها … قال الابن في لهفة : خيراً يا أبي ماذا حدث؟
أخبرني وستجدني أنا وأصدقائي وكل زملائي على أتم استعداد لتقديم الخدمة والمساعدة التي تريدها…. قال الأب: بارك الله فيك يا ولدي وهذا الظن فيك، أنا يا ولدي
ذهبت اليوم في الصباح مع أحد أصحابي إلى البر نتمشى ونصطاد ، وجلسنا نتحدث مع بعض وأخذنا الكلام حتى وقعت معه في خصومة وأنت تعرفني يا ولدي أغضب بسرعة، فرفعت عليه العصا التي كانت بيدي وضربته على رأسه فطاح على الأرض ….
في بداية الأمر ظننت الأمر بسيطاً، وأن الرجل يمزح معي ويريد تخويفي فتركته فتره ثم ناديت عليه يا فلان يا فلان، فما رد علي ذهبت إليه حاولت أن يكلمني " اشوووف الرجل مطنش ما يرمس ولا يتكلم " حركته يميناً ويساراً ، فما وجدت فيه أي حركه ودقات قلبه توقفت وعرفت أن الرجل مات وأنا يا ولدي الآن في ورطه… رد الولد : أبوي
يعني ذبحته ؟؟؟؟!!!! فرد الأب : هذا اجله يا ولدي ولم أكن أدري أن الأمور ستصل إلى هذه المواصيل…. فسأل الابن : لكن أين تركته الآن ؟؟؟ قال الأب: هو الآن في المجلس في بيتنا هذا …. مغطى بلحاف … قال الابن: وشوووو المطلوب الآن يا أبوي مني ومن ربعي .. قال : أبغاك الآن تروح لربعك واحد واحد وتقول لهم بالقضية وتطلب منهم يأتون معك علشان نأخذ الميت ونذهب به إلى اقرب مقبرة وندفنه فيها في ظلام الليل وما أحد يدري من أهل البلد بهذه القضية … ذهب الولد وهو متحير كيف يقابل ربعه وماذا سيقول لهم فهو في نفس الوقت وده يساعد أبوه ومستحي من ربعه ما يعرف شو يقولهم ؟؟؟؟ ذهب إلى أول واحد من ربعه واخبره بالخبر فرد عليه صاحبه الباب في وجهه وقال له اذهب لا بارك الله فيك ولا في أبوك أنا ما أعرفك ولا تعرفني وذهب إلى الثاني فسبه وشتمه وأغلق الباب في وجهه أيضاً و ذهب إلى الثالث والرابع والخامس إلى أن انتهى من ربعه كلهم وهم يردون عليه بنفس الرد ويتبرأ ون منه ومن صداقته … رجع الابن إلى أبيه يجر أذيال الخيبة وليس معه أحد من ربعه وأصدقائه الذين كان يمدحهم في السابق ويعتز بهم وبصداقتهم …. فعرف الأب شعور الخيبة والخذلان في وجه ابنه وقال له لا يهمونك وما عليك منهم خلهم يولوووون ....
وما هناك مشكله إلا ولها حل، اذهب إلى ربعي فلان و فلان وفلان و فلان وقل لهم على الورطه اللي وقعت فيها وتعرف شلووووون يردون عليك وتعرف قيمه الأصدقاء
ذهب الابن مسرعاً إليهم فجاءوا وهم يركضون ويقولون ولا يهمك يا آبو فلان نحن ربعك واللي تبغي منا إحنا مستعدين وين الميت؟؟؟؟ فقال لهم : تعالوا معي وذهب معهم إلى المجلس الذي فيه الميت وكشف لهم عن الغطاء وإذا تحته ذبيحة غنم مطبوخة وقال لهم كلوا جزاكم الله خيراً هذا جزاء نخوتكم ورجولتكم فانبهر الجميع … وانفرجت أسارير الابن وقال: يبه وين الميت؟؟؟!!! فقال الأب : الميت اللي ذبحته اهو الخروف والقصة كلها ما فيها ريّال ميت ولا شيء ولكني بغيت أمتحنك وأمتحن ربعك اللي تخلووووو عنك في ساعة الحاجة والشدة وبغيت أعلمك أن جيلكم اليوم جيل مصالح ومنافع … إلا ما رحم ربي … وأن جيلنا جيل رجولة ونخوة وشهامة والصديق يا ولدي عند الضيق مثل ما يقووووووووولووووووووووووون …..
هذه الحياة الآلية: جعلتنا عاجزين عن الاستغراق في أية عاطفة إنسانية نبيلة … فكل شيء جريّ وخطف _ وكل شيء مع شيء أخر في نفس الوقت … فحياتنا
"طبخه " من أشياء كثيرة ….و… " كوكتيلات" من مشروبات كثيره…
الحياة : حلم يظهر الحقيقة في ثوب الخيال …. والخيال في ثوب الحقيقة….!!!!
وسلامتـــــــــــــــكم من بعد التعب اللي حصلتوا عليه من خلال القراءة ...
ولكم مني اجمل و أحلى تحيه